تستحق ولا تليق باستقبال التشاركي


In „Amoris Laetitia“ of Pope Francis (Franziskus)
الفصل  186

"لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَسْبِقُ فَيَأْخُذُ عَشَاءَ نَفْسِهِ فِي الأَكْلِ فَالْوَاحِدُ يَجُوعُ وَالآخَرُ يَسْكَرُ. أَفَلَيْسَ لَكُمْ بُيُوتٌ لِتَأْكُلُوا فِيهَا وَتَشْرَبُوا؟ أَمْ تَسْتَهِينُونَ بِكَنِيسَةِ اللهِ وَتُخْجِلُونَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ؟" (الآيات 21- 22).

186.        إن الإفخارستيا تقتضي الاندماج في جسد الكنيسة الواحد.
 فمن يقترب من جسد ومن دم المسيح ليس بإمكانه أن يهين في نفس الوقت هذا الجسد ذاته، مثيرًا انقسامات وممارسًا التمييز الشائن بين أعضائه.
 يتعلق الأمر، في الحقيقة، بـ "تمييز" جسد الرب، وبالتعرف عليه بإيمان وبمحبة سواء في علاماته الأسرارية أو في الجماعة، وإلا فالإنسان يَأْكُلُ ويَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ
 (را. آية 29). يشكل هذا النص تحذيرًا جديًا للعائلات التي تنغلق في راحتها الخاصة وتعزل نفسها. وبدقة أكثر، للعائلات التي تبقى غير مكترثة أمام معاناة العائلات الفقيرة والمحتاجة.
 هكذا يصبح الاحتفال الإفخارستي نداءً مستمرًا إلى كل شخص كي "يَمْتَحِنْ كُلُّ إِنْسَانٍ نَفْسَهُ" (آية 28)، بهدف أن يفتح أبواب عائلته لمزيد من الشَرِكة مع أولئك المهمشين من المجتمع، ومن ثمَّ قبول حقًا سر المحبة الإفخارستي، والذي يجعل منا جسدًا واحدًا.
 لا يجب أن ننسى "أن «صوفيّة» السر لها طابع اجتماعي"[207].
 فعندما أولئك الذين يقبلون المناولة لا يلتزمون أكثر تجاه الفقراء والمتألمين، أو يساندون ظهور أشكال مختلفة من الانقسام، والاحتقار والظلم، فهم يتناولون الإفخارستيا عن غير استحقاق.
 بينما العائلات التي تتغذى على الإفخارستيا بتحضير لائق، فهي تقوّي رغبتها في الأخوّة، وحسَّها الاجتماعي، والتزاماتها تجاه المحتاجين.



Formatting by M.Hanglberger (www.hanglberger-manfred.de )

 

<<< النص الكامل من " فرح الحبّ   “Amoris Laetitia”

 <<< المزيد من النصوص باللغة العربية

 

HOME